مساحة للاختلاف
الدكتور صابر زلابية يكتب: تفاءلوا وحطموا اليأس

سيد المتفائلين”محمد” صلى الله عليه وسلم!.
نبدأ بهذا العظيم لأنه قدوة المتفائلين وسيدهم لم يرى الظلام يوما رغم وجود السواد من حوله..
آمن حينما رأى الحياة نورا وازداد سرورا لأنه كلكل غسق الليل بمصباح الإيمان فعاش سعيدا وملأ حياته أملا بوحي آي القرآن وحارب اليأس والقنوط ورمى التشاؤم بسيف التفاؤل ولم يستسلم قط للمتشائمين والقانطين!
- متفاءل وهو يرى حول الكعبة 360 صنما! وأين هذه الأصنام اليوم؟.
- متفائل وهو يرى المشركين يطوفون حول الكعبة عراة وتهراق الخمور وتقرب القرابين للأصنام! واليوم الملايين من المسلمين يطوفون حول الكعبة ولا تجد مشركا يجرؤا الدخول لحدود الحرم فكيف بالحرم!.
- متفائل وهو يرى بيوتات المشركين حول الكعبة وهو وحده في غار حراء يوحد الواحد الأحد! حيث كان عليه الصلاة والسلام يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيقيم فيه شهر رمضان ويقضي وقته في العبادة والتفكر والتأمل فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك وظلم للضعفاء واستعباد للعبيد ووأد للبنات
- متفائل وهو يبشر الأمة بالنصر والغلبة على اليهود.
- متفائل وهو يرى أصحابه يعذبون ببطحاء مكة كبلال وعمار بن ياسر فلا يلبث أن يقول بنفس راضية متفائلة “صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.
- متفائل وهو يدعوا البشرية إلى الجنة,إلى السعادة, إلى الحق, ويبشر الأمة بالفتوحات والانتصارات في زمن اشتدت فيه المحن!
فيقول صلى الله عليه وسلم: “بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض”ويقول أيضا”يسروا ولاتعسروا وبشروا ولاتنفروا”
وهكذا كان علو في رفعة, وعيش في أمل وعمل وصبر ودعاء..
أرأيته وهو يقول لخباب بن الأرت رضي الله تعالى عنه: “والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون”
تفاءل
- تفاءل فرغم وجود الشـر هناك الخير
- تفاءل فرغم وجود المشاكل هناك الحل
- تفاءل فرغم وجود الفشل هناك النجاح
- تفاءل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل
- تفاءل فأكثر ماتخاف منه لا يقع
- تفاءل فأكثر ما ترجوه يحصل
- تفاءل فبعد الليل صبح وبعد الظلام نور وبعد العسر يسر
- تفاءل حتى لو كنت عاجزاً فإن العاجز المتفائل خير من المقتدر المتشائم, فالتفاؤل قد يحول عجز الأول الى اقتدار.. واقتدار الثاني إلى عجز.
- تفاءل فإن من يملك الأمل, يملك دائماً سفينة يمخر بها عباب البحر.
- تفاءل فإن المتفائل إنسان يرى ضوءاً غير موجود, فيبحث عنه حتى يجده, أما المتشائم فيرى الضوء ولايصدق أنه رآه
- تفاءل فالمتفائل يرى فرصةً في كل صعوبة، بينما المتشائم يرى صعوبةً في كل فرصة
- تفاءل ولا تثقل يومك بهموم غدك فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد انحرمت سرور يومك.
- تفاءل فالإنسان دون أمل، كنبات دون ماء.. ودون ابتسامة، كورد دون رائحة.. ودون مودة وشعور بالغير، كغابة احترق شجرها
- تفاءل فإن من أعظم العمارة الهندسية أن تبني جسرا من الأمل على نهر من اليأس.
- تفاءل فالزمن يتجدد: ليل ونهار، وصيف وشتاء، حر وبرد، مطر وصحو لأن دوام الحال من المحال فلا تحزن
- تفاءل فالواقع وشواهد التاريخ تؤكد أنه لا يمكن هزيمة شخص لا ييأس أبدا
- تفاءل فهناك كثيرون يحبونك ويحبون رؤيتك دائما متفائل