مقبرة فلسطينية تكشف التاريخ الحربي للعهد القديم

كشف عدد من الباحثين الإسرائيليين النقاب عن العثور على أول مقبرة للفلسطينيين القدماء والملقبون بـ”الفلستيين”، وهم أهل فلسطين الذين ورد ذكرهم فى كتاب العهد القديم (التوراة) ووصفهم بأنهم كانوا ألد أعداء بنى إسرائيل.

وقد تم اكتشاف تلك المقبرة في مدينة عسقلان بفلسطين، ومن المرجح أن يعود عصر المقبرة المكتشفة إلى ما بين القرن الحادى عشر قبل الميلاد، والقرن الثامن قبل الميلاد.

جدير بالذكر أن هذه المقبرة والتي تضم رفات وبقايا الفلستيين (الفلسطينيين القدماء) قد تم اكتشافها منذ عام 2013، ولكن الباحثين الإسرائيليين رفضوا الإعلان عن ذلك وتكتموا الخبر حتى يوم الاثنين 11 يوليو 2020، ليعلنوا عن كشفهم الأثري بعد ثلاث سنوات من الحفر السري للمنطقة التي بها المقبرة.

وبرر الباحثون الإسرائيليون عدم الإعلان عن المقبرة المكتشفة بأنهم كانوا يخشون من لفت انتباه اليهود المتشددين، والذين سبق لهم أن قاموا بالتظاهر احتجاجا على أعمال الحفر للبحث على مثل تلك المقابر الأثرية بزعم أن ذلك يعد من قبيل (نبش القبور).

وقد تضمنت المقبرة التي تم اكتشافها بعد أعمال بحث وحفر جرت على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، تضمنت العثور على 145 مجموعة من رفاة الفلستينيين (الفلسطينيين القدماء) داخل العديد من غرف الدفن، وقد عثر عليها وهي محاطة بعطور وطعام بالإضافة إلى أسلحة ومجوهرات.

وقد أكد الباحثون الإسرائيليون الذين يقفون خلف هذا الإكتشاف، إلى أن العثور على تلك المقبرة من شأنه كشف وإزاحة الغموض والذى يحيط بأصل ومنشأ الشعب الفلستى، وهم وفقا للدراسات التاريخية أبناء شعب قديم قد ورد ذكره في الكتاب المقدس، وتم وصفهم بأنهم (شعوب البحر)، والتى قامت بالهجرة من جزيرة كريت ليستقر بهم المقام فى المنطقة الساحلية الجنوبية من فلسطين الحديثة أو أرض كنعان كما كان يتم تلقيبها من قبل، ومن المرجح تاريخيا، أنهم قاموا بالهجرة واستيطان تلك المنطقة، خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

وعلى صعيد متصل، اختلف الباحثون التاريخيون حول حقيقة الأصل الجغرافى للشعب الفلستى (الفلسطيني القديم)، فالبعض يرجح أنه كان في اليونان، بينما يرجح رأي آخر أنه جزيرة كريت، كما أن هناك آراء تاريخية ترجح أن موطنهم الأصلي كان قبرص أو الأناضول في تركيا.