صندوق الدنيا
جدعنة ولاد البلد.. الدكتورة منى العقاد تروي عن شهامة أهل الدرب الاحمر.. صور وفيديو

مصر بلد الرجالة والشباب الجدعان حتى ستات مصر في جدعنتهم بـ 100 راجل.. صعب قوي حد يقع في مشكلة في مصر وميلقيش مليون واحد واقف جنبه..
قصص كتير ممكن نحكيها تؤكد الكلام ده..
لكن مش احنا اللي هنحكي المرة دي إنما الأستاذة الدكتورة منى العقاد الناشطة المجتمعية ورئيس قسم السمعيات وطبيبة الغلابة كما أطلق المواطنون البسطاء عليها..
على صفحتها على الفيس بوك تروي د. منى العقاد موقف حصل لها في الدرب الأحمر يؤكد أن مصر بلد الخير والشهامة والجدعنة وإن ولاد البلد الطيبيين في كل شوارع وحواري مصر..
تقول الدكتورة منى العقاد:
موقف من احلى مواقف حياتي كنت فاكراه من اوحشها لكن ربنا رزقني برجالة الحته ساعدوني ووقفوا جمبي ومن غير اي كلام احلى واجدع سلام لهاني واحلى قهوه على الرمله Hany Al Asly
لازم تدوقوا القهوه منه وهمممم
وعم سعيد ابن عم بدر محل الاحذيه
بيصلح اجدع جزمه وشنطه يرجعهم احسن من الاول
ومحمود عيسى صاحب محل الكاوتش
Mahmoud Issa دا بس تقف ادام محله يشيلك على راسه
كلهم اخلاق و ذوق الله يكرمكم ويكرم اصلكم
كانت اول مره اشوفهم وشالوني على راسهم
وجابولي احلى قهوه وميه واحلى استضافه وقعده وفضلوا معايا لحد ما اطمنوا اني رجعت البيت
اكيد ححكي حكاية كل واحد فيهم لانه يستاهل ويستحق قصة كفاح حياة كل واحد فيهم
اتشرفت حقيقي بيكم كلكم
ومبسوطه اني وسطيكم
رحمة الله على اخى وامى وابي وجميع موتانا
وبرضه اذان المغرب بياذن وانا بدعي لاهلي
اللهم استجب
وتروي د. منى العقاد تفاصيل الواقعة لـ بوابة الضحى فتقول:
كنت رايحه الدرب الاحمر لواحده صاحبتي توهت معرفتش الطريق لقيت نفسي في حاره صغنونه ومزنوقه عربيتي خبطت فالرصيف الكاوتش اتقطع بقا عالارض في ثواني لقيت واحد بتاع كاوتش ربنا جابه ادامي هاني طلعلي وسط الحاره قالي تعالي بتاع كاوتش حيساعدني حضرتك وكان منتهى الاخلاق والذوق فالدنياااا روحت محمود صاحب الورشه كان بيصلي خلص وجه حاول يفك الكاوتش معرفش عشان كنت مشيت عليها شويه فالمسامير قفشت عالجنط المهم محمود قعد يعافر وجابولي كرسي ومكنش معايا فلوس اصلا منا كنت نازله اقعد عند صاحبتي شويه مش حشترى حاجه يعني المهم سالته بكام الكاوتش قالي ب٢٥٠ قلتله مش معايا يكمل
بص كده وقالي روحى البنك قريب من هنا
قعدت افكر اعمل ايه بنكً ايه هو انا حتعتع من هنا لا طبعا مقدرش اخاف قعدت افتكر بابا وماما ومحمد لو كان عايش كان بعتلي سواقين واتصرف المهم ونا قعده كده لقيت محمود صاحب محل الكاوتش بيقولي انا مش عاوز حاجه العيال عندي طلعوا يعرفوا حضرتك وبيقولوا شخصيه مشهوره ومعروفه وشرف ليا اني شفت حضرتك بس مش ممكن مش معقول انا مبقتش مصدقه 
رحمة ربنا كبيره والله
حمدلله وهاني ابن عمه واقف على عربيه صغنونه بيعمل شاي وقعوه من متابعيني حلف يعملي قهوه وجابلي ادارة ميه وكمان طلبوا يتصوروا معايا تصوروا !!!!!!





وتضيف الدكتورة منى: الناس دي لها حكايات تستاهل إننا نحكيها، عم سعيد ماسح احذية بالمنطقة ابن عم بدر فاتح جزماتي من ١٩٥٦ وواحد بتاع كاوتش اسمه محمود وبطل القصه بيعمل شاي وقهوه فالشارع على عربية ابن عمه اسمه هاني كلهم شهامة ورجولة ومش فارق السن هو كبير ولا صغير الكل عايز يخدم ويقف جنب الناس ومش مستني المقابل من حد..
يعني تخيلوا هاني اللي واقف على عربية القهوة معاه بكالوريوس تجارة من المعهد العالي للتعاون التجاري وشهادة معتمدة من جامعة عين شمس وكان شغال قبل كدا في مجال الطباعة بعد ما خلص تعليمه والجيش لكن الظروف مخلتوش كمل في الشغل وبدل ما يقعد على القهوة ويندب حظه ويشتكي من البلد ووقف الحال عمل مشروع صغير على قده وهو عربية القهوة اللي بيعمل فيها أحلى قهوة ممكن تشربها في حياتك… الغريبة لما سألت هاني “انت نفسك في ايه؟” سكت شوية وقال “أول مرة حد يسألني السؤال ده!!!!” وقعد ساكت محتار يقول ايه على احلامه الكتيرة اللي نفسه يحققها وكلها احلام بسيطة!!!
أما محمود اللي بيصلح كاوتش العربيات فالمحل ده هو وارثه من والده .. محل قديم عمره 60 سنة كان شغال فيه والده الله يرحمه ومحمود بدا يشغله من سنتين بس بعد ما اتقفل شوية بسبب ظروف الأسرة…
عم سعيد الجزمجى برضو متعلم وكان متفوق في الدراسة لكن مقدرش يكمل تعليمه بسبب ظروف اسرته، عم سعيد كان في الابتدائي في مدرسه خطاب السبكى في الدرب الاحمر وكان اعدادي في مدرسة المحمديه وكان من الاوائل في الاعدادية فدخل ثانوي صناعي في المدرسه الي قدام المحل “مدرسة الرضوانية”. ومكملش جامعة علشان المصاريف كتيرة وصعبة عليهم.. وكان بيخرج من المدرسة يشتغل ويساعد والده.
اتجوز وهو عنده ٢٩ سنة وخلف٣ أولاد فاروق في أولى اعدادي وجنة في رابعة ابتدائي وآخر العنقود بدر على اسم جده وهو حاليا في اولى ابتدائي وعايش معاه مع زوجته واولاده الحاجة والدته ربنا يديها الصحة وطولة العمر.

